استقالات جماعية لإدارات المدارس في ذي قار
حسين كاظم
قدم العديد من مدراء المدارس في محافظة ذي قار استقالاتهم بنحو جماعي، احتجاجا على
عدم قيام الحكومة بإعفاء مديري الشرطة والتربية من منصبيهما اثر اعتداءات واعتقالات طالت
مطلع الأسبوع الجاري معلمين متظاهرين امام مبنى التربية في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي
قار.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد تداولت خلال الأيام المنصرمة خبراً مفاده اعفاء قائد الشرطة
اللواء نجاح العابدي من منصبه، وتكليف اللواء فائق فليح حسن الفتلاوي بدلاً عنه، إلا أن وزارة
الداخلية نفت في بيان لها صحة الخبر، مما أدى الى تصاعد حالة الغضب الشعبي في ذي قار، وارتفاع
الأصوات مجدداً بضرورة اقالة قائد الشرطة الذي يتهمونه بقمع التظاهرة السلمية واستخدام العنف المفرط ضد
المتظاهرين
وكانت قوات مكافحة الشغب التابعة للداخلية في مدينة الناصرية قد تذرعت بعدم حصول المتظاهرين
على تصريح بالتظاهرة، فعمدت الى تفريقهم بالقوة واستخدمت القنابل المسيلة للدموع مما أدى الى إصابة
العديد منهم بجراح متفاوتة نقل بعضهم باشرها الى المستشفيات، كما تم اعتقال آخرين.
سكرتيرة رابطة المرأة العراقية شميران مروكل، عبرت عن غضبها واستنكارها لما وصفته بالاعتداءات
“السافرة التي تعرضت لها تظاهرة المعلمين السلمية” وقالت بأنها لم تكتف “بقمع الصوت الحر، بل تجاوزت
كل الحدود بالاعتداء الجسدي واللفظي على النساء المشاركات في هذه التظاهرات في مشهد مروع لا يمكن السكوت عنه”.
وذكرت بأن ماجرى لا يمس فقط حق التعبير والتظاهر السلمي، بل يشكل انتهاك صارخا لكرامة النساء وحقوقهن
وطالبت بفتح تحقيق مستقل وشفاف ومحاسبة كل من تورط فيها.
وقد عبر العديد من النواب والسياسيين عن استيائهم من الاعتداءات على المعلمين واصدروا بيانات طالبوا فيها بأجراء تحقيق لمحاسبة المعتدين، كما أعلنت رئاسة الوزراء عن جملة من القرارات المتعلقة بالمعلمين.
