الجهات الرسمية متكتمة: كشف شبكة ابتزاز في جامعة الموصل
مجلة ضوء:سيف سالم- الموصل
كشف مصدر مطلع في جامعة الموصل، عن قيام الأجهزة الأمنية باعتقال موظفين في المتابعة
بتهمة الابتزاز، وان أوامر صدرت بفصل عدد منهم مع متورطين آخرين بما وصفه بـ(شبكة الإبتزاز).
وقال المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى أسمه أو عنوانه الوظيفي، أن أحد الحراس قام بتصوير
فعل “مخل بالحياء، بهدف الابتزاز المالي، ثم حاول زملاء له الحصول على المادة المصورة من هاتفه
الجوال لكنه رفض، فقاموا يتقييده وحجزه ليوم كامل “بهدف الحصول على مقاطع الفديو في هاتفه
وأيضاً بهدف الإبتزاز”على حد قوله.
ولفت إلى أن الموظف صاحب الهاتف(في المتابعة) قام بتقديم شكوى لدى الشرطة، وتم التحقيق في
الأمر وكشف شبكة الابتزاز، التي قال المصدر أنها لاتقتصر على موظفين وحراس فقط، بل هنالك
متورطون آخرون، دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل.
وأشار إلى أن رئاسة جامعة الموصل تتكتم وبنحو كبير على الأمر، على الرغم من أن لجنة تحقيق
شكلت من بغداد، وأجرت تحقيقات في جامعة الموصل، استجوبت خلالها موظفين بمناصب رفيعة في الجامعة.
واستغرب المصدر من عدم قيام جامعة الموصل أو الأجهزة الأمنية أو حتى رئاسة محاكم استئناف
نينوى الإتحادية بالإعلان عن القضية على الرغم، من النجاح في تفكيك الشبكة، و”تنظيف الجامعة من المبتزين !”
مراسل ضوء في مدينة الموصل، حاول التواصل مع إدارة جامعة الموصل بشأن شبكة الإبتزاز
إلا أنه لم يحصل على إجابة رسمية، في حين أكدها له موظفون في الجامعة، مشددين على عدم
إيراد أسمائهم خوفا من عقوبات إدارية قد تطالهم.
كما أن الناشطين المدنيين في جامعة الموصل أو خارجها، يتجنبون الخوض في هذا الموضوع
أو حتى غيره من المواضيع التي توصف بالحساسة، بسبب حملة تقوم بها منذ عام، الجهات العراقية الحكومية
مدعومة بالسلطة القضائية، يطلق عليها حملة(مكافحة المحتوى الهابط).
وقد زج على أساسها بالعشرات من المدونين في السجون، من بينهم الإعلامي الموصلي(زياد السنجري)
الذي حوكم مؤخرا في الموصل بالحبس لسنتين، وسيخضع لمحاكمات أخرى بتهم متعدد، في حين هرب
الكثير من المدونين إلى خارج العراق بسبب الملاحقة، فيما يلتزم الغالبية العظمى من المدونين الباقين الصمت
إزاء الكثير من القضايا ويتناولون في العادة، مواضيع لاتكشف عن الفساد أو تتضمن انتقادات موجهة للحكومة
أو مؤسساتها او الطبقة السياسية.
اقرأ أيضا: في الموصل: صدور حكم بحبس الإعلامي( زياد السنجري) لسنتين بتهمة انتحال صفة رسمية