نصوص للشاعر الراحل حاتم حسام الدين
مجلة ضوء:اعداد ميادة احمد
تنفرد (ضوء)بنشر ثلاثٍ من النصوص الشعرية للشاعر الراحل حاتم حسام الدين، ضمتها
مجموعته الشعريه(اكتشاف ذات أخرى)التي صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة
في بغداد سنة 1999.
اكتشاف ذات أخرى
الخروج:
أيها الذين لايسمعونني
تناثروا حول الزجاج
وحاولوا
أن تتشجروا في خضرة نسبية
أيها الذين لايفهمونني
تحاوروا في الخوف
ريثما
أقوى على :
رسم الشجاعة فوق أوراقي
يا متفرجي العالم
المجرورين من
ياقاتهم
عرض فاشل
اشربوا نخب اراداتكم
فالكأس
خاوية
إلا من الفراغ
رصيف الشارع يعرفني
منذ تقيأ جيبي نقودي المفلسة
سيرفضني جمهور الملاحقات
البريئة
وغير الـ
أيها المفترجون
أغلقوا أعينكم وشاهدوني
ثمة عرض حقيقي خلف جفونكم
اتركوا مقاعدكم للقنابل المصفقة
هناكـ على الموائد
قطة تقلدونها !..
الدخول
أماه
هل تعرفين كم أعرف عني؟
طفلك الساذج صار..
طفلاً
الداميات والحراس والأبطال والمخانيثُ
( في حكاياكِ )
عادوا ….
لاتبتعد خارج الدار
اتجول حول ذاتي
تجاوزت سياج الدار
لاتبتعد خارج الشارع
أتجول فيما حولي
أنا خارج الشارع
لاتبتعد خارج المحلة
أتجول حول حولي
أنا خارج المحلة
لاتبتعد عني
أتجولك فيك
أنا خارج كل شيء
الدخول ثانية
أماه
حين اطبقوا جفونهم
لم يروني
الموصل(1994)
إت … حرك
- شُمني …
قالت والعطب الواضح في أنفي
مغروس مثل شريحة لحم في عيني طفل
يتأرجح
يتأرجح
بين الموت والـ
سأكرر..
هذا الإنسان
الأغنية
الشعر
المسمار يموت
وفوق ملايين الصفحات يدق الأفرنج ناقوس الجوع
فتنهض آحاد الحرب
أقول: وتنكسر المرآة
وتنكسر امرأة …
ضُمني
ما أصعب يابلدي أن أن ينفتح الأفق وتنغلق العينان
بغداد 1997
تشويش
يولدون
من كسر الزجاجة
في الزجاجة روحي
مر العمر واضحاً
مر العمر واقفاً
مر العمر.. مر
فاتني ان انثر الغبار على سنواتي
الخطو يغفو عنه درب
والقلب يكذب لايحب
والماء في عين السما
يشده للأرض عشب
والنقود دوماً تفوز في ماراثون التبخر
اختصر أيها المذياع ..
“نواصل معكم التشويش هذا العمر”
بغداد – الموصل(1996)
مسمار خامس
لكي يصبح الوقت خارج المسافة
على العالم ان يقيس قطر الخطوة
هكذا قلت انا
(حكمة رددها الكهانون)
قطر الخطوة = كم انت محتاج لـ …
“انخرام ضروري في النص”
الكهانون
لايسمعون الوقت
حين تحاول الأمكنة ازمنتها
“هنالك تشابه في الورق(الذاكرة)”
والهوامش عكاكيز عرجاء..
وعلي ان أقول ما ليس شعراً –
إذا كنت أنا كثيرا …
فقليل منك يكفي
——- شرخ احدثه مسمار ——
مسكينة هي السطور
لعبة توازيها الأبدية
لم تُنلها ميدالية أبدا
أما نحن – باعتزاز-
فقاطعنا…
وحصدنا ملايين
من ميداليات الدم..!
الموصل(1994)
اقرأ أيضا: (فورور)عمل روائي جديد لنزار عبد الستار