(هنريك ابسن)أبو المسرح العالمي الحديث
مجلة ضوء:اعداد ميادة أحمد
ولد الشاعر والمسرحي النرويجي الأشهر، هنريك يوهان ابسن، في العشرين من آذار/مارس 1828 في
مدينة( Skien ) 135 كم جنوب العاصمة أوسلو، التي كانت تسمى كرستيانا وقت ولادة أبسن، كان
ينتمي لعائلة ثرية وترتيبه الأول بين خمسة أشقاء، والده كان تاجر أخشاب كبير، لكن عند بلوغ ابسن الثامنة من عمره، انهارت تجارة والده، وانتقل من منزل كبير إلى آخر صغير يبعد عن المدينة نحو خمسة كيلو مترات
(أصبح متحفاً الآن فيه معرضات تتعلق بطفولة ابسن)، كان يعود لعائلة والدته مارشين(التنبورغ
أسمها بالولادة).
بداية
كان يقضي معظم الوقت في غرفة صغيرة يصنع الدمى ويلعب بها، وفي عمر خمسة عشر سنة،
سافر إلى غريمستاد وعمل كمتدر في صيدلية بالمدينة، وهناك، نشات علاقة بينه وبين خادمة
تكبره بعشر سنوات، وأثمرت تلك العلاقة عن طفل، لكنه لم يستطع تربيته والاعتراف به وهو بتلك
السن، ولاسيما ان صاحب الصيدلية أفلس، فلم يكن امامه سوى الذهاب للدراسة في الجامعة في
كريستيانة.
البداية
سنة 1951، ذهب للعمل في المسرح النرويجي بمدينة بيرغن، ثاني أكبر مدن النرويج غربيها، وعمل
مساعد مخرج فيها، وحصل بعد فترة وجيزة على منحة سافر بها الى كوبنهاكن وديرسدن، لدراسة
فنون المسرح وعاد إلى بيرغن وهو مخرج مسرحي.
في كل سنة وتحديدا في الثاني من يناير/كانون الثاني كانت تقدم له مسرحية في بيرغن، وهذا
ساعده في المواصلة والنضوج، من بين تلك المسرحيا:”ليلة القديس يوحن (1853)، تل العمالقة
(1854)، السيدة إنغر من أوستراود (1855)، الوليمة في سولهوغ (1856)، وأولاف ليليكران. (1857).
بعد اغلاق المسرح في بيرغن، عاد ابسن الى كريستيانة وكان ذلك سنة 1857 وتولى منصب المدير
الفني لمسرح كريستيانيا النرويجي، بعدها بسنة واحدة فقط، اقترن بسوزانا توريسن، لكن الحياة لم تكن
قد فتح أبوابها له، إذ عاش سبع سنوات متواصلة من الفقر والعوز، وادمن فيها الكحول، وكان يقدم طلباً
تلو الآخر من اجل الحصول على منحة من صندوق البلدية في العاصمة لكنه لم يكن يحصل على شيء، ليغرق في الديون، وذات يوم استطاعت مجموعة من الطلاب ان يحصلوا له على منحة سفر وكان مبلغا مقداره 400 سبيسيدالر(العملة الحالية هي الكرونة).
رحلة الأغتراب
وهكذا سافر مع زوجته وطفليهما الوحيد في 1864 الى المانيا، ليبدأ رحلة اغتراب استمرت لنحو 27 سنة
بين المانيا وإيطاليا، وهناك كتب أفضل اعماله المسرحية ، منها الملحمة الشعرية براند، وبيرغينت والقصر
والغاليلي، والدمية، والأخيرة منحته مكانته التأريخية كأفضل من كتب في المسرح على مستوى العالم،
وأطلق عليه أبو المسرح الحديث.
أنطلاقة
ولم يبدأ الا في سنة 1875، اذ اقنعه فيها الناقد الدنماركي بالانتقال من اللغة الشعرية الى الواقعية،
وكتب سلسلة من المسرحيات أهمها أعمدة المجتمع عام 1877. وتوج عطائه بمسرحيته الأهم، عدو الشعب
عام 1882.
سنة 1891 انهى ابسن رحلته الاغترابية وعاد إلى كرستيانة، لكن هذه المرة غنيا وشهيراً، بعد ان كان قد
تركها مفلسا وسكيرا قبل 27 سنة، أصيب سنة 1900 بنوبة طرحت مشلولا عدة سنوات، رشح خلالها مرتين
الى جائزة نوبل للآداب التي تمنحها السودي، لكن لم تمنح له.
تم عرض مسرحيات هنريك ابسن في أكثر من 200 مسرح حول العالم، نظراً لمعالجته مشاكل المجتمع في
مسرحياته، إذ نقلها إلى الخشبة وواجه الناس بمشاكلهم، توفي سنة في 23 أيار/مايو1906، أي بعد سنة
واحدة من استقلال بلاده النرويج عن السويد، لتصبح دلوة مستقلة للمرة الأولى منذ قرون.
وهذه قائمة باهمال هنريك ابسن المسرحية:
Brand: براند
Bygmester Solness: الباني سولنس
Catilina, 1. versjon: كاتيلينا، النسخة الأولى
Catilina, 2. versjon: كاتيلينا، النسخة الثانية
De unges Forbund: رابطة الشباب
En folkefiende: عدو الشعب
[Episk Brand]: براند الملحمي
Et dukkehjem: بيت الدمى
Fjeldfuglen: طائر الجبال
Fruen fra havet: السيدة من البحر
Fru Inger til Østeraad, 1. versjon: السيدة إنجر من أوستيرود، النسخة الأولى
Fru Inger til Østråt, 2. versjon: السيدة إنجر من أوسترات، النسخة الثانية
Gengangere: الأشباح
Gildet paa Solhoug, 1. versjon: الوليمة في سولهاوغ، النسخة الأولى
Gildet på Solhaug, 2. versjon: الوليمة في سولهاوغ، النسخة الثانية
Hedda Gabler: هيدا غابلر
Hvide heste: الخيول البيضاء
Hærmændene paa Helgeland, 1. versjon: المحاربون في هيلغيلاند، النسخة الأولى
Hærmændene på Helgeland, 2. versjon: المحاربون في هيلغيلاند، النسخة الثانية
John Gabriel Borkman: جون غابرييل بوركمان
Kejser og Galilæer: الإمبراطور والجليل
Kjæmpehøien, 1. versjon: تلة العمالقة، النسخة الأولى
Kjæmpehøien, 2. versjon: تلة العمالقة، النسخة الثانية
Kjærlighedens Komedie: كوميديا الحب
Kongs-Emnerne: مواضيع الملوك
Lille Eyolf: إيولف الصغير
Norma: نورما
Når vi døde vågner: عندما نفيق بعد الموت
أولاف ليليكرانس،
Peer Gynt: بير جينت
Rosmersholm: روسمرشولم
Rypen i Justedal: طائر الدراج في جوستيدال
Samfundets støtter: دعائم المجتمع
Sancthansnatten: ليلة سانت هانس
Svanhild: سوانهيلد
Vildanden: الإوزة البرية
أقرأ أيضا: القاص والناقد أنور عبد العزيز ستة عقود من العطاء الأدبي