مجلة ضوء:عادل كمال-بغداد
الهيئة العامة للآثار والتراث التابعة لوزارة الثقافة في العراق استرداد ما يزيد عن
ستة آلاف قطعت آثرية من الخارج خلال العامين المنصرمين.
وذكرت مديرة قسم استرداد الآثار في الهيئة مروة عبد ليلو في تصريح صحافي أن
القطع الآثارية أسترد من دول هي بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا واليابان وغيرها.
مشيرة إلى أن إحداها”تمثل الجدارية الآشورية ما زالت محفوظة لدى السفارة العراقية
في لندن وبحاجة إلى طائرة خاصة لنقلها إلى البلاد بسبب وزنها وحجمها الكبيرين”.
فضلا عن تسعة قطع كانت معارة إلى اليابان وما زالت محفوظة في مقر وزارة الخارجية.
ونوهت إلى أن في شهر نيسان/أبريل2024 تم نقل قطعة أثرية من البرونز تعود إلى العصر
السومريمن متحف (المتروبوليتان) للفنون في نيويورك بمبادرة من وزارة الخارجية الأمريكية
وأعيدت إلى العراق.
مع استعادة سبعة صناديق آثار كانت معارة إلى الولايات المتحدة خلال شهر تموز/يوليو2024
وتم الاحتفاظ بها في مخازن المتحف الوطني”تضم أعدادا كبيرة من القطع الأثرية عبارة عن أحجار
وصخور وهياكل عظمية، إذ سيجري الكشف عنها من خلال لجنة فنية، مع تثبيت أرقام متحفية
ضمن التسلسل الرقمي للمتحف”.
وذكرت مروة أن هنالك شعبة رصد تابعة لقسم استرداد الآثار:”مهمتها متابعة مزادات الآثار في الخارج،
ورصد القطع المعروضة فيها وسحب الصور لها وعرضها أمام اللجنة الفنية لبيان عائديتها للمتحف
الوطني وتحديدها تمهيدا لإقامة الدعاوى لدى المحاكم والتنسيق مع (الإنتربول) لإعادتها”.
وكان المجاميع المسلحة التي نشطت في العراق بعد انهيار النظام العراقي السابق في 2003
قد دمرت ونهبت الكثير من الآثار، ولاسيما في محافظة نينوى التي كان تنظيم داعش قد سيطر
عليها بين 2014 و2017، وتم نقل تلك الآثار عبر شبكات اتجار متخصصة إلى أكثر من 180
دولة حول العالم.
ومن الجدير بالإشارة إلى أن وزارة الثقافة العراقية أعلنت قبل أيام عن وجود نحو 100 ألف
موقع أثري غير مستظهر في العراق، وهذا يعني وجود اعداد كبيرة من الآثار العائدة لثلاث حضارات
تعاقبت في العراق لم يتم التنقيب عنها بعد.
اقرأ أيضا: مركز متخصص بالبيئة لمواجهة التلوث في بغداد