نجيب محفوظ: سخر حياته للأدب فمُنِح الخلود

مجلة ضوء:أعداد ميادة احمد

أسمه الكامل، نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا، وأسم شهرته نجيب محفوظ،

ولد في أحد احياء القاهرة القديمة(الجمالية)يوم الحادي عشر من كانون الأول/ديسمبر1911،

كان ترتيبه بين أشقاءه السابع والأخير، نشاوا ضمن أسرة بسيطة، ملتزمة ومحافظة دينياً،

في سنة 1934 حصل على البكلريوس من جامعة القاهرة، وميله للتغيرات الفكرية والتطور

 الحاصل في مختلف الأصعدة والأدب في اوربا عبر التراجم التي قرأها، جعله يمد خطوته

 الجادة في مجال الكتاب الأدبية تحديدا.

استثمر شهادته الجامعية في العمل موظفاً في وزارة الأوقاف بعدها في وزارة الثقافة، قسم

 إدارة الرقابة على المصنفات الفنية، نشر العديد من المقالات والقصص القصيرة في صحف

 ومجلات مصرية مختلفة قبل أن يصدر روايته الأولى(عبث الأقدار)التي صدرت سنة 1939.

وكانت تلك بداية لسلسلة طويلة من الروايات التي وضعته على رأس قائمة أفضل الكتاب العرب

على الإطلاق.

البداية

أعمال نجيب محفوظ الآولى لم تمنحه الشهرة التي نالها لاحقا، لكن بتحوله في بداية عقد اربعينيات

القرن المنصرم إلى واقع المجتمع المصري وتجسيده بأعمال روائية، بدأ نجمه يسطع، ويتجلى ذلك

بروايته الشهيرة(القاهرة الجديدة)التي أصدرها سنة 1946، ويكن للقارئ أن يطلع وبيسر في هذا العمل

على ما كان عليه المجتمع المصري في تلك الحقب.

بعدها بعشر سنوات، وصل نجيب محفوظ إلى قمة مجده الإبداعي من خلال ثلاثيته التي توصف

 بالأفضل في تاريخ الرواية العربية وهي روايات(بين القصرين وقصر الشوق، والسكرية)وقد ركزت

 الروايات الثلاث على تاريخ مصر من بداية القرن العشرين ولغاية انتهاء الحرب العالمية الثانية، من

 خلال عائلة (سي السيد عبد الجواد).

إذ أن البلاد شهدت في تلك الفترة تغييرات كبيرة وهامة على المستويات كافة، هذه الثلاثية

 أخرجت  نجيب محفوظ من نطاق مصر، ووصعته بين مصاف الروائيين العرب الكبار،

نوبل 1988

بعد سلسلة من الأعمال الروائية وعلى رأسها رواية أولاد حارتنا، حصل نجيب محفوظ على

جائزة نوبل سنة 1988، وهو الأديب العربي الوحيد الذي حصل عليها، ليصل بذلك إلى نطاق

العالمية وتترجم رواياته إلى العديد من اللغات الأخرى.

واصل نجيب محفوظ الذي قال بانه لم يغادر مصر قط، العمل في مشغله الروائي على الرغم من

كبر سنه وحصوله على مجد يتمناه أي شخص، غير ان همه كان منصبا على ما يجول في رأسه

والإخلاص للأدب الذي كرس له كله حياته.

 السينما

هنالك من يعزو الشهرة الكبيرة التي تحصل عليها نجيب محفوظ للسينما والتلفزيون، اللذين

حولا أعمالا روائية كثيرة له إلى أفلام ومسلسلات انتشرت بنحو كبير في المنقطة العربية

وهي مازالت تعرض لغاية الان، وهذا واحد من أسرار كون نجيب محفوظ كاتب شعبي

بخلاف الغالبية العظمى من الادباء العرب الذين يبقون ضمن نطاقات ضيقة وتكون هنالك

في العادة حواجز بينهم وبين المجتمعات التي يعيشون فيها.

تحولت 22 رواية لنجيب محفوظ إلى اعمار درامية أهمها:

–  اللص والكلاب.

– بين القصرين.

– قصر الشوق.

– السكرية.

– زقاق المدق.

– السمان والخريف.

– بداية ونهاية.

 – القاهرة 30.

– ميرامار.

– ثرثرة فوق النيل.

– الطريق.

– خان الخليلي.

– السراب.

– الشحاذ.

– الحب فوق هضبة الهرم.

– قلب الليل.

– الحب تحت المطر.

– الشيطان يعظ.

– الكرنك.

– وكالة البلح.

– حديث الصباح والمساء.

– حضرة المحترم.

في الثلاثين من آب/أغسطس 2006، توفي نجيب محفوظ وهو في الرابعة والتسعين من عمره،

 لكنه مازال باقيا بيننا وسيظل لعقود وربما لقرون بين الجيال اللاحقة، نظرا لما تركه من منجزه يخلده،

تتمثل باعمال كتبت بأسلوب بسيط يمكن للمتلقي فهمها واستيعايها، وهذا ما يميز محفوظ قطعا

عمن سواه.

اقرأ أيضا:أدميرال الرواية العربية(نزار عبد الستار ): يؤمن بالفن الروائي آداةً للتغيير

Exit mobile version