مجلة ضوء: ميادة أحمد-أربيل
ذكر المتحدث باسم اتحاد رجال كردستان برهان علي فرج، بأن أقليم
كردستان سجل خلال ثلاثة عشر سنة، 129 ألف حالة طلاق، وحذر
من إمكانية إنهيار المجتمع جراء ذلك.
ويقول برهان في تصريحات صحافية، أن الحل الأمثل لمواجهة ظاهرة
تزايد الطلاق في المجتمع الكردي وغعادة التوازن إليه هو بتعدد الزوجات.
ويستدرك:”نحن لا نعارض تعدد الزوجات ولا ندعمه، لكن نرى فيه ضرورة
لمجتمع كوردستان في ظل هذه الظروف”.
ويضع برهان حلولاً أخرى للمناقشة، منها تعديل مقترح قانون الأحوال الشخصية
الذي تمت قراءته لمرتين في مجلس النواب العراقي، بتحديد سن الزواج
بـ 20 أو 25 سنة للإناث، و25 أو 30 للذكور، بدلاص من 18 سنة التي
حددها قانون الأحوال الشخصية الحالي او أقل من ذلك في حال توافر
الكفاءة ويبين أن ذلك من أجل:”ضمان تجاوز مراحل النمو والنضج اللازمة
لهذه الفئة العمرية”.
وكان برهان، قد كشف في أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2024 عن تسجيل
49 حالة انتحار لأزواج، و400 حالة اعتداء حالة اعتداء لنساء على أزواجهن
في أقليم كردستان خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024.
في حين كان اتحاد رجال كردستان قد وثق في سنة 2023، 67 حالة انتحار
لآزواج، و8 حالات قتل أزواج بأيدي زوجاتهم، مع حصيلة اعتداء وتعنيف لزوجات
لأزواجهن بلغت 619 حالة، من بينها أيضاً طرد 49 مسناً من منازلهم، و51 حالة
خيانة زوجية و12 حالة عنف جسدي، و17 حالة عنف نفسي وجسدي ضد الرجال،
و9 حالات مصادر نساء لرواتب ازواجهن، و229 حالة عنف شارك فيها أقارب
الزوجة واحتجاز 216 طفلاً من جانب الزوجات وأقاربهن ومنع الآباء من رؤيتهم.
ويرى ناشطون مدنيون أن 129 ألف حالة طلاق مسجلة بين 2010 و 2023
، عدد كبير قياساً بأعداد سكان إقليم كردستان البالغة 6 مليون وخمسمائة ألف نسمة.
ويعتقدون أن تغير نمط الحياة في الأقليم والانفتاح ووسائل التكنلوجيا والأزمة الأقتصادية
وتفشي ظاهرتي البطالة والفقرة، هي من اهم أسباب ارتفاع معدلات الطلاق هناك.
ويدعون البرلمان الجديد المزمع تشكيله بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في الاٌقليم
إلى سن قوانين لحماية الأسرة الكردية، ولاسيما فيما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية
مع التركيز على كل ما من شانه دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل.
اقرأ أيضا: العراق يستعيد خلال عامين أكثر من 6 آلاف قطعة أثرية
